كتاب استطيع ان اجعلك غنيا ج1

الفصل الأول

تحقيق الثراء هو مهمة داخلية



ما الذى تفكر فيه عندما تفكر فى أن تصبح غنياً ؟

هل تتخيل السيارات الفارهه، و المنازل الضخمة، و السفر حول العالم؟

هل تفكر فى الرجال البدناء الذين يرتدون بزات باهظة الثمن ، ويدخنون السجائر الكبيرة.

هل تتخيل كونك قادراً على تقديم تبرعات كبيرة إلى المنظمات الخيرية المفضلة لديك و إحداث تغيير حقيقى و ملموس فى العالم؟

كل واحد من أحلام اليقظة هذه يكشف عن تفكيرك الحالى، و ألذى إما يعيقك أو يدفعك إلى الأمام تجاه تجربة تحقيق ثروات كبيرة فى حياتك.

عندما تصبح غنياً بالفعل لن تملك فقط أكثر مما يكفيك من المال، ولكنك ستعلم أنك تستطيع دائماً أن تحصل على المزيد. لذا، لن تخشى أبداً ألا يكون لديك المال الكافى و ستشعر بثقة و سعادة داخلية.

لذا، فعندما أتحدث عن تحقيق الثراء خلال صفحات هذا الكتاب، سأتحدث عن شيئ واحد فقط :

تحقيق الثراء يعنى أن تعيش حياتك طبقا لشروطك أنت

طبقاً لإمكانياتك، وليس طبقاً لحدودك.



توقف للحظة وتخيل كيف كانت ستصبح حياتك إن كنت غنياً بالفعل – إن كنت تعيش الحياة طبقاً لشروطك، ووفقاً لإمكانياتك وليس وفقاً لحدودك :

كيف كنت ستقضى وقتك ؟ ... مع من كنت ستقضيه ؟ ... ما نوعية الأشياء التى كنت ستفكر فيها ؟ ... كيف كانت ستصبح حياتك اليومية ؟ ... ماذا كنت ستفعل ؟ ... ما هى أكثر الأشياء أهمية التى كنت ستحصل عليها فى حياتك ؟

يفاجأ بعض الناس من أن إجاباتهم لا تختلف عما يواجهونه فى الوقت الحالى. و إن كنت مثل هؤلاء، تهانينا – فأنت غنى بالفعل !

ولكن إن لم تكن غنياً حتى الآن، فهذا ليس خطؤك، وليس خطأ أبويك، بل ليس عليك أن تلوم المجتمع أو الحكومة أو القدر. إنها مجرد إشارة بأن تخطيطك الحالى للثروة خاطئ. فعقلك مثل الكومبيوتر – وكونه مثل الكومبيوتر، يعنى انه سيعمل بفاعلية طبقاً للبرامج التى تشغله.

قوة التفكير الفردى

منذ ثمانين عاماً تقريباً كان أسطورة الصناعة "آندرو كارنيجى" واحد من أغنى رجالات العالم. كان مقتنعاً أنه إكتشف السر الحقيقى لتكوين الثروة، وفوض مراسلاً صحفياً شاباً يدعى "نابوليون هيل" لإجراء مقابلات مع 400 من أغنى الأشخاص الباقين على قيد الحياة ليرى إن كانوا أيضاً قد إستخدموا نفس السر لتكوين ثرواتهم.

قضى "هيل" العشرين عاما التالية فى مقابلة جميع من فى القائمة تقريباً، وإكتشف دون فشل أنهم قد إتبعوا نفس المخطط البسيط لتكوين الثروة.

إن السر الذى إستخدمه "كارنيجى" وكل الأشخاص الناجحين لتكوين الثروات فى حياتهم كان ببساطة:

كل الثروات يكونها العقل البشرى.

أنظر حولك – كم من الأشياء التى يمكنك أن تراها حيث تجلس بدأت كفكرة فى عقل شخص ما؟

هل تجلس على قطعة من الأثاث؟ هل أنت داخل قطار أو على مقعد؟ حتى إن كنت جالس فى متنزه، فإن هذا المتنزه بدأ كفكرة داخل عقل شخص ما.

غالباً ما أسمع الناس يقولون إن الأغنياء هم مجرد أناس محظوظين، أو إنهم يعملون بجد أكثر، أو أنهم غشاشون، ولكن الحقيقة بكل بساطة:

الفرق بين الأغنياء و الفقراء هو أن

الأغنياء قد تعلموا أن يقدروا قيمة أفكارهم.

المفكر الغنى و المفكر الفقير



أحد أهم الأشياء التى تعلمتها فى بداية دراستى للثروة هو أنك تستطيع بالضرورة أن تحدد مدى ثراء حياة الشخص لا من خلال السيارات التى يقودها أو حجم حسابه فى البنك. لهذا لن أشير فى هذا الكتاب إلى "الأشخاص الأغنياء" أو "الأشخاص الفقراء"-فحسب علمى، لا يوجد مثل هذا الشيئ. ولكن ما يوجد بالفعل هو إختلاف هائل بين الأشخاص الذين "يفكرون بطريقة ثرية" وألئك الذين "يفكرون بطريقة فقيرة".

"فالذين يفكرون بطريقة ثرية" سيكونون أغنياء بغض النظر عن حجم حسابهم الحالى فى البنك – دائماً ما سيبحثون عن الإمكانيات ويعيشون الحياة بشروطهم. وإن كانوا يملكون مؤقتاً القليل من المال، فإنهم لن يظلوا هكذا لفترة طويلة، ودائما ما سيجدون بطريقة أو بأخرى طريقاً لتحقيق ما يريدونه بالفعل فى حياتهم.

من ناحية أخرى، قد يكون لدى الأشخاص "أصحاب التفكير الفقير" منازل ضخمة ويرتدون ملابس مبهرجة، ولكن عقولهم مليئة بالمخاوف من المستقبل ويشكون فى كل من حولهم. لأنهم لا يعرفون أنهم سيكونون على ما يرام حتى إن إختفت كل أموالهم، فهم مجبرون على أن يحاولوا باستمرار أن يحافظوا على ما لديهم أو يحصلوا على المزيد من الآخرين.

وليس بالضرورة أن يكون أصحاب التفكير الغنى الذين ستقابلهم هم الأشخاص الأفضل تعليماً أو الموهبون طبيعياً، على الرغم من أن بعضهم كذلك – إنهم ببساطة يفكرون فى المال بطريقة مختلفة عن معظم أفراد المجتمع.

إنهم يدركون أن صناعة المال ليست عملية غامضة أو مكافأة كونية – إنها مجرد مهارة، مثل تعلم قذف الكرة أو ركوب الدراجة.

وبمجرد أن تتقن تلك المهارة، ستكون قادراً على صناعة المال اينما كنت او اياً كان ما يحدث فى العالم من حولك. وحتى تتقن هذه المهارة، قد تجد نفسك تكافح فى نفس الوقت الذى قد ينجح أشخاص آخرون من حولك.

ولهذا السبب يمكن أن تأخذ كل أموال "ريتشارد برانسون" أو "أنيتا روديك" وفى فترة قصيرة من الزمن سيستعيدانه بكامله مرة أخرى – ذلك ببساطة لأن الشيئ الوحيد الذى لا يمكنك أن تأخذه منهما هو قدرتهما على التفكير بطريقة ثرية و الحصول على المال نتيجة لذلك.

هذا هو المفتاح الرئيسى لنجاحك - إدراك أن ثرواتك ليست فى مكان بعيد، ولكنها تنتظرك لتجدها فى داخل عقلك، فى المكان الذى تجلس فيه الآن. وإن كنت ستدخل إلى عقلك لتجدها، فمن المفيد أن تبدأ بفهم واضح للمنطقة التى على وشك أن تستكشفها.

كيف يعمل عقلك حقاً؟

إننى أتذكر عندما كنت طفلاً، ذهبت فى رحلة إستكشافية مع عائلتى. فى اليلة الأولى، كانت السماء مظلمة و السحب تحجب ضوء القمر الخافت، ولأننى لم أكن معتاداً على المنطقة، كنت خائفاً.

لحسن الحظ كان لدى مصباح. فى البداية أضأت المصباح فقط فى إتجاه الضوضاء المخيفة القريبة وبالتالى لم أحصل على أى إحساس حقيقى بالمنطقة المحيطة بى.

ولكن بعد فترة، أصبحت واعياً لشكل المنظر الطبيعى. فى اليوم التالى، قضيت بعض الوقت أستكشف اليابسة مع والدى.

وبحلول اليلة الثانية، لم أعد خائفاً مما لا أستطيع رؤيته. عرفت المنطقة جيداً بما يكفى لكى أعلم أنه طالما أخذت وقتى وإنتبهت جيداً لما أفعله، سأكون آمناً.

الآن دعنا نضع ذلك فى سياق الحصول على المال. إن كنت غير معتاد على عالم المال، قد يبدوا ذلك غريباً أو حتى مخيفاً بعض الشيئ. قد تكون متردداً من تجربة أشياء محددة لأنك لست متأكداً إلى حد ما إلى أين ستأخذك تلك الأشياء. ولكن إذا كنت تريد أن أكون مرشدك، سأعرفك على كل من أساسيات المال و "مصباحك" الداخلى – العالم المذهل لعقلك.

لكى تنجح من المهم بشكل ضرورى فهم الإختلافات الحقيقية بين العقل الواعى و العقل الباطن.

عقلك الواعى

توجد طريقتان أساسيتان لنشعر بالعالم – بطريقة واعية وطريقة لاواعية.

وخلال هذا الكتاب سأشير إليهما بعقلك الواعى و عقلك الباطن.

عقلك الواعى هو العقل الذى تفكر به بشكل نشيط وبتعمد طوال اليوم. من المحتمل أن تتعرف عليه كصوت داخلى مستمر والذى تفكر فيه بأنه "أنا".

ولكن على الرغم من أن العقل الواعى له إستخدماته بكل تأكيد، إلا أنه محدود للغاية بالنسبة لما يمكنه تحقيقة. وقد أظهرت الدراسات أنه يستطيع أن يحتفظ بحفنة من الأفكار فى أى وقت. ولهذا السبب، فإن معظم حياتك يدار يلقائياً من خلال عقلك الآخر.

عقلك الباطن

عقلك الباطن هو العقل الأكبر. فبإمكانه أن ينجز الملايين من رسائل المعلومات الحسابية كل ثانية منفردة، ويتضمن كل حكمتك، وذكرياتك و إدراكك. إنه مصدر إبداعك، وربما الأكثر أهمية لغرضنا هنا، إنه يخزن و يدير كل "البرامج" الخاصة بالسلوك التلقائى الذى تستخدمه لتعيش حياتك.

لذا فإن العقل الباطن يبدو كما لو كانت لديه وظيفة "الطيار الآلى" فى العقل الذى يسمح لنا أن نقوم بأشياء متعددة فى آن واحد دون أن نركز فى كل واحد منهم على حدة. وتعد تلك البرامج (العادات) مفيدة لأنها تحرر عقولنا الواعية لتفكر فى أشياء أخرى.

تعلم قيادة السيارات يتضمن تعلم الكثير من العادات الصغيرة – الإشارات، الإسراع، شد المكابح، الدوران، إلخ. وبعد أن تكون قد مارست تلك العادات مرات عديدة عن عمد ستصبح مألوفة وبذلك يمكنك الآن أن تركب السيارة وتقرر إلى أين تريد أن تذهب.

ولكن كما سنرى، فى بعض الأحيان سيجب علينا تحديث برامجنا القديمة التى عفا عليها الزمن إذا كنا نريد أن نغير حياتنا ونرقى بها. وحتى تتم برمجة عقلك الباطن على تحقيق الثروة، فلا شيئ مما تتعلم، أو تعرف أو تفعل سوف يحدث فارقاً على المدى الطويل.

لا يمكنك أن تتغلب على البرمجة اللاواعية بالمناقشات المطقية أو حتى العمل الجاد. فقط من خلال الإستخدام الخلاق لخيالك ستبرمج عقلك على تحقيق الثراء.

أى الإتجاهات ستسلك؟

على مدار العشرين عاماً الأخيرة تعاملت مع العديد من الأشخاص الناجحين وقد كنت مندهشاً كيف كان الكثير منهم قادرين على التمتع بشكل حقيقى بثرواتهم بينما ظل الآخرون مقيدين بتفكيرهم المحدود.

وإليك بعض الأمثلة القليلة على كيفية تأثير برمجة العقل على الفقر حتى على بعض أكثر الشخصيات شهرة و ثراء فى العالم.

• أثناء كتابة هذا الكتاب تزيد ثروة المغنية "ماريا كارى" عن 100 مليون دولار – ومع ذلك قالت فى حوار لها مؤخراً إنها لا تزال تشعر أحياناً أنها غير آمنة من الناحية المادية.

• وفى حوار أجرى مؤخراً، قالت المليارديرة "مارثا ستيولرت":"إننى أمتلك منزلاً جميلاً لقضاء عطلات نهاية ألإسبوع فى هامبتون، ولكنه ليس منزل أحلامى الصيفى، لأنه لايطل على المحيط كما أريد. ولا توجد به الطوابق الريفية التى أريدها. ولا يوجد به مرسى صغير حيث يمكننى أن أربط الزورق الصغير الخاص بى ولا يوجد به تلك المياه الضحلة لبحيرة هادئة حيث يمكننى أن التقط نباتاتى المفضلة.

• عندما طلب منه أن يؤكد بأن ثروته تساوى أكثر من مليار دولار، قال "جيهز بول جيتى" :" حقاً، أعتقد أن هذا حقيقى، ولكن مليار دولار لا تتناسب مع ما يتم استخدامها فيه".

أتمنى أن تكون الآن قد بدأت أن تدرك أن إمتلاك الكثير من المال لن يكون كافياً على الإطلاق ليجعلك ثرياً. فإن نوعية أفكارك هى فى الأساس التى ستخلق جودة حياتك.

وبينما أن تقرأ هذا الكتاب وتمارس التمارين الواردة فيه، ستصبح أكثر وعياً لميولك الحالية تجاه كل من التفكير الثرى و التفكير الفقير.

ستبدأ أيضاً فى ملاحظة التفكير الثرى و التفكير الفقير فى الأشخاص المحيطين بك، وسيصبح من الواضح لك كيف أن أفكار كل شخص منهم تأخذه إلى إتجاه معين. فإن التفكير الثرى يأخذك فى إتجاه حرية أكثر وثروة أعظم. أما التفكير الفقير، الضعيف، الذى يوصف فى بعض الأحيان بأنه "عقلية فقيرة"، فيوجه تركيزك إلى ما لا تستطيع أن تملكه ويقودك بعيد عن الأشياء الممكنة.سوف نقوم معاً ببرمجة عقلك الباطن ليفكر بطريقة ثرية. وأثناء القيام بذلك، لاحظ فرص الثروة المحيطة بك فى أى لحظة.

وإليك تمرين بسيط يمكنك أن تقوم به لتبدأ العملية فى الحال...






حياة أكثر ثراء



1 - فكر فيما قد يحدث عندما تصبح غنياً، أن تعيش حياتك طبقاً لشروطك، طبقاً لإمكانياتك الشخصية وليست طبقاً للحدود التى تقيدك.



فكر للحظات قليلة كيف ستصبح حياتك أفضل فى كل المجالات التالية:



• العلاقات

• الحياة المهنية

• الأسرة

• الصحة

• الإسترخاء

• الحياة الروحانية



2 - عندما تشعر ببعض الإختلافات الإيجابية لما ستكون عليه حياتك عندما تصبح غنياً، دون الأشياء الأربع الأكثر أهمية التى ستكون قادراً على فعلها، أو ستصبح عليها أو تمتلكها نتيجة لذلك:



أ.



ب.



ج.



د.



تلك الأشياء الأربعة هى رموز للقيم العليا التى تعتنقها الآن فيما يخص الحصول على الثروات فى حياتك. وسوف نعود إليها لاحقاً فى هذا الفصل.











قوة التركيز

أحد المبادئ الأساسية المؤثرة التى سنعود إليها مراراً و تكراراً خلال هذا الكتاب هو:

أنك تحصل على المزيد مما تركز عليه.

إذا ركزت على الفقر و العوز، ستميل إلى الحصول على المزيد من ذلك فى حياتك. وإذا ركزت على الثروة التى تملكها بالفعل، ستميل إلى الحصول على ذلك أيضاً.

من المهم و بشكل حيوى ان تعيد برمجة عقلك الباطن وبالتالى تركز بإستمرار على ما تريد أن تصنعه فى هذه الحالة، المزيد من الحرية و المزيد من الوفرة المالية. و هذا الكتاب سيدربك على القيام بذلك.

بمجرد أن تبدأ بالشعور بالثراء وترى نفسك شخصاً ثرياً، ستراقب وفرتك المالية وهى تتزايد. وبينما تصبح أكثر ثراء فى أفكارك و عواطفك، ستجرب المزيد و المزيد من الحرية فى حياتك.

وليس هذا من قبيل تزييف الأمور. لأن الناس غالباً يعرفون أن كون الإنسان غنياً ليس أكثر من مجرد إمتلاك الكثير من الأموال، إنهم يعتقدون أن طريقة الشعور بالثراء هى التصرف طبقاً لفكرتهم عن الشخص" المليونير". فيقومون بشراء الملابس الباهظة الثمن والسيارات الفارهة و المجوهرات فى محاولة منهم ليجعلوا أنفسهم "يشعروا" بالثراء.

وقد يجرى هذا فى وقت معين، ولكن غالباً ما يكون لذلك تأثير عكسى بسرعة أكثر مما تتخيل. قد تشعر بالثراء يزداد عندما ترتدى "رويال أسكوت" على سترتك المستعارة، أو تقود "الرولز رويس" المستأجرة، ولكن كيف ستشعر بالثراء عندما تصلك فاتورة بطاقة الإئتمان وليس لديك أى فكرة عن كيفية دفعها؟

إن حياتك الغنية ستبدأ بالفعل من خلال زرع الخبرة الداخلية لديك.

وتوجد طريقتان أساسيتان للقيام بهذا. الأولى من خلال إكتشاف ما أسميه "لحظات الثراء".

توقف للحظة وفكر فى شيئ ما فى حياتك يمنحك شعوراً بالمتعة و الرضا و المعنى.

هل فكرت فى شخص تحبه؟ أو نشاط تستمتع به؟ أو مشاهدة شروق خلاب للشمس؟ أو صحتك؟ أو سعادتك؟.

معظم الناس يندهشون بأن تلك الأشياء التى تجلب لهم شعوراً عظيماً بالثراء فى حياتهم نادراً ما يكلفهم الكثير من المال. خلال الأسابيع القليلة القادمة، يمكنك بسهولة أن تعيد المرشحات الإدراكية الحسية لديك لتلاحظ مدى ثرائك بالفعل – كيف كنت تعيش فترة من حياتك طبقاً لشروطك، ولإمكانياتك، وليس طبقاً للحدود اتى تقيدك.

وإليك بعض لحظات الثراء التى مررت بها اليوم ولم يكن للمال أى دخل فيها:

• الإستماع إلى إسطوانة أحبها و التى تعيد لى ذكريات سعيدة.

• قضاء الوقت مع أصدقائى، نمرح معاً فقط.

• القيام بنزهة مع صديق عزيز فى أحد المتنزهات.

كل منا يمر بلحظات مثل هذه كل يوم – ولكننا فقط مكيفون لتجاهلها، وبدلاً من ذلك نركز فى كل الأشياء التى لا نحبها وهذه ليست الطريقة التى نريد أن تكون عليها تلك الأشياء.

إجعل مهمتك أن تجد العديد من لحظات حياتك التى تشعرك بالثراء فى كل يوم. إبدأ بالبحث عن أى شيئ يجعلك أكثر وعياً بالوفرة و الثروة فى حياتك اليومية.

فى تلك اللحظات عندما تشعر بالمتعة فى عملك، أو عند شراء شيئ تحبه، أو التبرع لغرض نبيل، أو حتى المشى إلى مطعم وأنت تعرف أنك تستطيع أن تطلب أى شيئ تريده، فإنك تتمتع بنفس الشعور الداخلى مثل أغنى المليارديرات.

تذكر أنك تحصل على المزيد مما تركز عليه. كلما تدربت على تحديد لحظات الثراءخلال يومك، زادت لحظات الثراء التى ستعيشها.

الطريقة الثانية للحصول على الثروة من داخلك هى خلق رابطك الخاص بأن تحيا بقيمك العليا. عندما تكون مرتبطاً بقيمك العليا، ستفكر فى أفكارك الثرية وسيتم إرشادك بطريقة طبيعية لتقوم بالأفعال التى تؤدى بك للثروة الخارجية.

الآن جرب التمرين التالى وقم بتلك العملية ثلاث مرات على الأقل فى الأيام المفردة من الأسابيع الثلاثة التالية. سيعيد ذلك برمجة عقلك الباطن على تحقيق الثروة فقط بالطرق التى يمكنك أن تبدأ فى تخيلها...






إصنع منسق ثرائك



1 . خذ قائمة من اربعة أشياء والتى ستحصل عليها بسبب إمتلاكك للمال وكونك غنياً، وأكتب كلمات قليلة عن كل منها فى المربعات المرقمة.



2 . إصنع كلمة رمزية تلخص كل عبارة و اكتب كل كلمة رمزية فى المربعات المرقمة.



3 . تخيل بالضبط و بشكل واضح ما سيكون عليه الأمر عندما تحقق الهدفين الأولين. وبينما تفعل ذلك إضغط بإصبع الإبهام و الأصبع المتوسط فى يدك اليمنى معا.



4 . إسأل نفسك: بتحقيقى لهذين الهدفين، ما الذى سيفعله هذا لى أو يحققه لى او يمنحنى إياه؟ أكتب كلمة رمزية تصف ذلك فى المربع المقابل.



5 . تخيل بالضبط و بشكل واضح ما سيكون عليه الأمر عندما تحقق الهدفين التاليين. وبينما تفعل ذلك إضغط بإصبع الإبهام و الأصبع المتوسط فى يدك اليسرى معا.



6 . إسأل نفسك: بتحقيقى لهذين الهدفين، ما الذى سيفعله هذا لى أو يحققه لى او يمنحنى إياه؟ أكتب كلمة رمزية تصف ذلك فى المربع المقابل.



7 . خذ الإجابات من الخطوات 4 و 6، وفى نفس الوقت إضغط بكلا إبهاميك وإصبعيك المتوسطين فى فى اليد اليمنى و اليسرى، و إسأل نفسك مجدداً: بتحقيقى لهذين الهدفين، ما الذى سيفعله هذا لى أو يحققه لى أو يمنحنى إياه؟ أكتب كلمة رمزية تصف ذلك فى المربع المركزى.



8 . إضغط بكلا إبهاميك و إصبعيك المتوسطين فى اليد اليمنى و اليسرى وتخيل ذلك الشعور بالثروة فى كل مجالات حياتك. قل لنفسك: "أنا غنى".



9 . تخيل الإستيقاظ من النوم وأنت تشعر بهذا الشعور كل صباح، وشاهد ما ستراه، و إسمع ما ستسمعه و أشعر كيف سيكون من الجيد أن تشعر بالثراء فى حياتك اليومية. إستشعر الأمر وكأنه حقيقى ويحدث الآن.