كتاب استطيع ان اجعلك غنيا ج2

تغيير علاقتك بالمال



المال واحد من أهم الموضوعات العاطفية على سطح الأرض، لكن فى الحقيقة، يشعر العديد من الناس بالمزيد من الراحة لمشاركتهم التفاصيل الدقيقة لحياتهم الزوجية مع أصدقائهم أكثر من مشاركتهم التفاصيل الدقيقة لحياتهم المالية.

ومع ذلك، فإن الغرض من المال هو ببساطة السماح بسهولة تبادل البضائع و الخدمات.

إذاً ما الذى يعطى المال قوته العاطفية؟ إحدى الإجابات هى ما نفعله به. وبتلك الطريقة، فإننا نضفى معنى على تلك القطع المعدنية أو الورقية، أو حتى الأرقام المكتوبة على قطعة من الورق.

أحياناً نقوم بذلك بشكل حرفى، مثل: "هذا الشيك = فاتورة هاتفى" أو "ورقة النقد فئة خمسة جنيهات = الغذاء". إذاً إن فقدنا ورقة النقد فئة الخمسة جنيهات، فإننا فى عقلنا، نكون قد فقدنا غذاءنا.

وغالبا ما يكون المعنى أكثر مجازياً "المال يوفر حرية الإختيار"، أو "المال هو الحب الذى يبدو ملموساً"، أو حتى "المال أصل كل الشرور".

وإليك سبب الأهمية الشديدة لهذا:

مهما كان المعنى الذى تربطه بالمال، فإنه إما يجذبه

قريبا أو يدفعه بعيداً.

ومحاولة أن تحيا حياة غنية بينما علاقتك بالمال ضعيفة تشبه محاولة قيادتك لسيارة بينما تضع إحدى قدميك على دواسة البنزين و الأخرى على المكابح. قد تقوم ببعض التقدم من حين إلى آخر، ولكن فى النهاية مهما كنت تحاول بجد، فلا يبدو أنك ستتوقف فى أى مكان.

لذا للبدء فى التخلى عن كل الأشياء التى تنسبها للمال والتى تجعل ما تملكه أمراً صعباً، سنقوم بإلقاء نظرة أقرب للمكان الذى تأتى منه كل تلك الأفكار فى المقام الأول.

دعنا نبدأ من آلآف السنوات الماضية عندما كان يتم تبادل صدفات القواقع فى طريقة بدائية للمقايضة. فبالمعنى الحرفى كان الناس" يتبادلون الصدفات" فى مقابل الطعام و العمل. ثم، فى مناجم بلاد ما بين النهرين، كان يتم الدفع للعمال بالملح، أو "سالوريوم" والتى كانوا يتبادلون بها البضائع و الخدمات. وكان هذا أصل فكرة العمل مقابل "راتب".

ولكن عندما أصبحت التجارة أكثر تعقيداً، تم إستبدال إستخدام السلع مثل الصدف و الملح بإستخدام المعادن الثمينة. وعندما أصبحت التجارة أكثر مركزية، تم إستبدال التبادل المباسر للمعادن الثمينة بإستخدام ورقة الإعتراف بالدين.

وكانت العملات المعدنية أول إجازة رسمية لأوراق الإعتراف بالدين. فى الحقيقة، حصل الجنيه على إسمه "باوند" لأنه حتى قليل من مئات السنين، كان يتم إستبداله بما يعادل وزن رطل من الفضة الإسترلينية. وفى نهاية القرن التاسع عشر، تم وضع نظام دولى جديد يسمى "معيار الذهب" والذى يسمح بوجود وحدة قيمة دولية و ثابتة.

وأخيراً، فى الأربعينات من القرن العشرين، قررت حكومات العالم أن تتخلى عن نظام معيار الذهب. وتم إستبدال وعود التبادل بصكوك الدين – وستستمر الحكومة التى أصدرت تلك الصكوك فى تسديد دين السوق، فى حالة وجود أو عدم وجود إحتياطيات الذهب. وفى هذه الحالة، لم يعد للمال أى قيمة أساسية أو جوهرية. أصبحت قيمة المال، سواء كان على هيئة اليورو، أو الين، أو الدولار أو الجنيه، تعتمد بالكلية على القيمة التى نقدرها نحن و الآخرون له.

إذاً ما هو المال بالفعل؟

هو القيمة التى نقدرها له، أياً كانت تلك القيمة.



معنى المال



1 . أكمل اللاثنى عشرة جملة التالية عن المال، و الثروة، و الغنى لتكشف العوامل الرئيسية للتخطيط الحالى لعقلك الباطن.





1 . الأشخاص الذين يملكون المال هم -------------------------------------------------------------------------------



2 . المال يجعل الناس ----------------------------------------------------------------------------------------------



3 . يمكن أن أمتلك مالاً كثيراً إذا------------------------------------------------------------------------------------



4 . كان والداى يعتقدان دائماً أن المال يمكن أن يكون ----------------------------------------------------------------



5 . المال يسبب ---------------------------------------------------------------------------------------------------



6 . اخشى أننى لو إمتلكت الكثير من المال قد ------------------------------------------------------------------------



7 . المال هو ------------------------------------------------------------------------------------------------------



8 . للحصول على المزيد من المال، قد أحتاج إلى --------------------------------------------------------------------



9 . أعتقد ان المال -------------------------------------------------------------------------------------------------



10 . إن كنت غنياً بالفعل، قد أحتاج إلى -------------------------------------------------------------------------------



11 . أكبر مخاوفى من المال تكمن فى --------------------------------------------------------------------------------



12 . المال هو ------------------------------------------------------------------------------------------------------





2 . ضع دائرة حول كل ما تراه من معتقدات عقلك الباطن عن المال و التى يمكن أن تعوقك، حتى إن كانت تبدو "صحيحة" بالنسبة لك دون أى شك.



3 . كرر هذا التمرين يومياً طوال الأسبوع القادم على الأقل.









ما الذى إكتشفته؟ هل معتقداتك و إرتباطك بالمال تنطبق مع شخص يخطط للفقر أم للثراء؟

من خلال زيادة وعينا لمعتقداتنا بخصوص المال، يمكننا أن نبدأ فى الشعور بالعديد من عواطفنا وسلوكياتنا لدى التعامل معه، ومن خلال تغيير تلك العواطف و السلوكيات، يمكننا تغيير التأثير العاطفى للمال على حياتنا. فوق ذلك كله، هل تفضل أن تعمل نصف حياتك من أجل حرية الإختيار أم من أجل أصل كل الشرور؟

إليك بعض أكثر المعتقدات الشائعة التى يعتنقها الناس والتى تجعلهم بعيدين عن الحصول على وفرة من المال فى حياتهم:



المال مفسدة.

هناك شك موروث حول الثروة فى مجتمعاتنا، معظمها يعتمد على الإفتراض الأساسى أن المال مفسد. ولكن الحقيقة هى أن المال لا يفسد – إنه يفضح. فالعديد من الأشخاص الرائعين يقومون بأشياء مدهشة و إيجابية بأموالهم. فلم لا تكون واحد منهم؟



لا يوجد المزيد من المال لكى أبحث عنه.

المال ليس لعبة مقارنة الأرباح و الخسائر – إنه لعبة لا تنتهى، وكلما لعبها الناس، زاد المال. وطالما أنفقت المال ولم تدخره فقط، زاد المال الذى تحصل عليه، وإنتشر المال فى هذا النظام. وفى هذا السياق، كلما أصبحت غنياً، جعلت الآخرين أكثر غنى.



لا أريد أن أحصل على المال لأننى لا أريد أن أخسره.

هذا يشبه إلى حد كبير قولك لا أريد أن أتناول وجبة طعام جيدة لأننى أخشى أننى سأتقيأها فى المرحاض بعد ذلك. ليس الغرض من المال الحفاظ عليه للأبد، ولكن لتستخدمه. وبمجرد أن تعرف أسرار صناعة المال، والتى سأتشاركها معك فى الجزء الثانى من هذا الكتاب، ستدرك أنه طالما كانت لديك القدرة على التفكير، وإمتلكت القدرة على صناعة المزيد من المال.

وللسؤال عن بعض معتقداتك المحدودة حول المال، قم بهذا التمرين البسيط المأخوذ من كتاب "باتريشياريميل" Money freedom . إنه يعتمد على فكرة أنه عندما تبتعد عن المعتقدات الخاصة بما يجب وما لا يجب أن يكون، فإن المال ببساطة سيصبح وسيلة يمكن أن نستخدمها لجعل حياتنا أيسر. لذا، فإن ما هو حقيقى بالنسبة للمال سيكون حقيقياً بالنسبة للأدوات الأخرى أيضاً...





تمرين المجرفة



1 . أكتب قائمة بأكثر المعتقدات التى تبدو سلبية حول المال والتى إكتشفتها فى التمرين السابق.



2 . ضع كلمة "مجرفة" (او أى أداة عملية أخرى) بدلاً من كلمة "مال" فى كل العبارات فى قائمتك. لاحظ إن كان للعبارات نفس الواقع أو كانت ذات أهمية عاطفية.







أمثلة:



"حب المجرفة أصل كل الشرور".



"المجارف لا تنموا على الأشجار".



"أشعر بالذنب لأننى أمتلك مجارف أكثر مما إمتلكها والدى".



تذكر، الفكرة هنا ببساطة إبعاد "الألم" العاطفى من تلك الأفكار – ولا يهم إن كنت تصدقها أو لا تصدقها.






من أين تأتى كل تلك الأفكار الخاصة بالمال؟



عندما نولد، تكون عقولنا عبارة عن لوح فارغ. وهناك بعض الأشياء المعينة التى تبرمج عليها أجسادنا وراثياً لتكون قادرة على القيام بمعظمها منذ الميلاد، مثل أساسيات الحركة، والتواصل، والشفاء الذاتى. ومع ذلك، فعندما يتعلق الأمر بما نختار لنصدقه عن هذا العالم، تكون عقولنا مستعدة للتمسك به.

قبل سن السابعة لا يعرف الأطفال بطريقة كافية أن يعتمدوا على قراراتهم وتفكيرهم. فقدراتهم المهمة تكون غير متطورة. والقدرات المهمة هى القدرة على السؤال، والحكم، والتحليل، والنقد و الأكثر أهمية المقارنة.

ولأن الأطفال لم يكتسبوا تلك القدرة المهمة بعد، لذا فإنهم يعتقدون فى عيد ميلاد الأب والحكايات الخيالية بنفس السهولة التى يصدقون بها ما فى الهندسة و المال.

وحتى يحين الوقت الذى نستطيع فيه التحكم فى عقولنا، فإن معتقداتنا عن العالم وأنفسنا تأتى من الرسائل المستمرة التى نستقبلها فى السنوات الأولى القليلة من حياتنا. وما يتم إخبارنا به مراراً وتكراراً، خاصة فى لحظات التركيز العاطفى، له تأثير قوى علينا. وفى الحقيقة، فإن أى شيئ يقال فى لحظة تركيز عاطفى له قوة أية فكرة ترد للمرء فى حالة التنويم المغناطيسى.

إن كنت تعتقد أنك مضطر للعمل بجد للحصول على المال، ستختار فقط الوظائف التى تتطلب المزيد من الجهد، وإن كنت تعتقد أن كل شخص بالخارج موجود ليحطمك، ستجد بطريقة لا واعية أناساً سيقومون بذلك.إن كنت تعتقد أنك ستحقق ثروة عظيمة، إذاً فإن عقلك سيختار الفرص التى تخلق ذلك.

هذا هو أحد أسباب إعتبار التنويم المغناطيسى وسيلة قوية لتغيير حياتك. فإنه يسمح لك بالوصول مباشرة إلى مكان معين فى عقلك حيث تم تخذين البرامج القديمة، وببساطة تعيد برمجة عقلك لجنى الثروات.

وهو أيضاً السبب الذى يجعل التغييرات، التى ستكون قادراً على القيام بها أثناء عملك من خلال التمارين الواردة فى هذا الكتاب إيجابية للغاية.

إنهاء التحطيم الذاتى للمال.

لقد ورث معظمنا حقيبة مختلطة من المعتقدات الإيجابية و السلبية حول ما يعنيه إمتلاك المزيد من المال فى حياتنا. وبالتالى تؤثر تلك المعتقدات على مقدار المال الذى سنسمح لأنفسنا بالحضول عليه.

على سبيل المثال، كيف تتصرف عندما تقرأ العبارات التالية؟

• أنا أستحق المال.

• يمكن أن أحصل على المال بسهولة.

• يوجد أكثر مما يكفى لكى أبحث عنه.

• لا بأس فى أن أصبح غنياً.

إن شعرت بالراحة لدى قراءتك لتلك العبارات – بطريقة واضحة و حقيقية كقولك "السماء زرقاء" – فإنك على الأرجح تعيش عيشة ثرية لابأس بها.

وإن لم تشعرك بالراحة، بأن تكون غير حقيقية أو حتى لا يمكن تصديقها، فقد إكتشفت لتوك أحد العوائق الحقيقية التى تواجهك لتحيا حياة الثروة و الحرية.

على عكس العبارات السابقة، ما الذى تم إخبارك به عن المال عندما كنت طفلاً؟

العديد من عملائى أجابوا بأشياء أخرى.

• لن تبلغ أى شيئ.

• يا للعار – لماذا لا تستطيع أن تقوم بأى شيئ بالطريقة الصحيحة؟

توجد قائمة طويلة من المعتقدات و القصص التى يستخدمها الناس ليبتعدوا بأنفسهم عن الثروة. ربما تكون فكرت أنك إن أصبحت غنياً فإنك ستتغير على المستوى الشخصى، أو أنك ستصبح مستهدفاً، أو أنك ستخسر أصدقائك. ربما كنت تقول لنفسك إنك لن تكون قادراً على مواجهة الضغط، أو أنك على أى حال لا تهتم فعلاً بالمال.

فالكثير من الأشخاص تعلموا أشياء من قبل: "تقول ألكتب الدينية إن المال أصل كل الشرور". ولكن القول الحقيقى بالفعل إن "حب المال أو إشتهاء المال هو أصل الشرور" – أى السعى لجنى المال من أجل المال، كسلعة لإدخاره.

إليك المفتاح:

أيا كانت القصة السلبية التى أخبرت بها نفسك فى الماضى،

قد حان الوقت للتخلى عنها.

وهناك مقولة فى عالم برمجة الكومبيوتر تقول:

مدخلات خاطئة = نتائج خاطئة

إن عقلك مثل الكومبيوتر، ولكنه فقط يعمل بكفاءة طبقا لكفاءة البرنامج الذى تديره. وتلك البرامج مصنوعة من أفكارك والمعتقدات التى تعتنقها بشدة. لهذا من المهم للغاية أن تتخلى عن أية أفكار لاواعية لازلت تحتقظ بها من أيام طفولتك حول كون المال سيئاً أو أنك لست جيداً بما يكفى لتمتلكه.

فالعقل الباطن لا يتبع المنطق. فلا يتوقف ويفكر فيما تريده أو فى الأفضل بالنسبة لك. إنه يقوم فقط بما هو مبرمج للقيام به. فى الحقيقة، لن يسمح لك عقلك بأن تحيد عن البرامج التى تعتنقها فى عقلك الباطن. سيقوم بما يتطلبه ليثبت أن هذه البرامج اللاواعية بخصوص المال حقيقية.

خلال سنوات عملت مع العديد من العملاء الذين يشعرون بما يسمونه آلية "تحطيم الذات". كلما سارت الأمور على ما يرام بالنسبة لهم، فإن الأمر يبدوا كما لو أنهم إستطاعوا أن ينجحوا فيه بشق الأنفس. ودائماً ما يكون سبب ذلك هو المعتقدات فى العقل الباطن والتى لا تسمح لهم بالنجاح. فيكون كل ما أفعله هو إعادة برمجة معتقداتهم المعوقة لهم وفجأة تتغير حياتهم على نحو كبير جداً للأفضل.

على سبيل المثال، كان لى صديق ماهر فى صناعة المال، ولكن بطريقة ما كان كان دائماً يجد طرق للتخلص من المال بنفس السرعة التى يكسبه بها. لم يبدو سلوكه بالنسبة للمال ذا أى معنى حتى أخبرنى فى أحد الأيام عن تجربة له فى مرحلة الطفولة حيث قال لوالدته إنه عندما يكبر، يريد أن يصبح غنياً. فأجابت والدته: "لماذا تريد ذلك؟ إن الأغنياء يصابون بالأزمات القلبية".

لا عجب أنه لم يستطع الحفاظ على ماله ففى عقله الباطن، كان إمتلاك الكثير من المال يعنى الموت! تذكر أن العقل الباطن لايتبع المنطق، إنه هادف – وهدفه الأسمى هو البقاء. على الرغم من أنه لم يكن واعياً لذلك حتى تلك اللحظة، فقد ترسخ ذلك المعتقد الخاطئ فى سن حساسة.

فكان بمجرد أن يقوم بإكتساب أى مال، فإن عقله الباطن كان يعمل على التخلص منه "ليبقيه على قيد الحياة".

وبعد عشرين دقيقة فقط من إعادة البرمجة، تلاشى خوف عقله الباطن من الإصابة بالأزمات القلبية بسبب إمتلاكه المزيد من المال. وفى خلال شهور قليلة تزايدت أعماله، وبعد مرور عام آخر حصل على وظيفة جديدة لنفسه وكان يعيش الحياة التى طالما حلم بها.

غالباً ما يكون مجرد وعيك للبرامج القديمة الخاصة بالمال كافياً للتخلص من تلك القوة.

إبطال التنويم المغناطيسى الثقافى.

أصدرت إحدى الصحف الشهيرة مؤخراً سلسلة من المقالات تحت عنوان "أغنياء نود أن نصفعهم". و من المؤكد أن ذلك عكس آراء نسبة من السكان الغاضبين من الأشخاص الذين أتقنوا فن صناعة المال.

إن ما يتم إخبارنا به بإستمرار هو أن "هناك كمية محدودة من الثروة" وأنه "كلما حصلنا على المزيد، قلت إمكانية حصول الآخرين على المال". ومن الشائع فى ثقافتنا أن نسمع مصطلحات مثل "غنى قذر"، "قطة سمينة"، التى تدل على عدم الثقة فى الأشخاص الذين يملكون المال.

هذا النوع من التنويم المغناطيسى الثقافى يخلق واحداً من أكبر العوائق التى يواجهها الناس فى صناعة المال والعيش حياة ثرية – ما يعتقدون أن عليهم القيام به و ما يعتقدون أن عليهم التخلى عنه للحصول على المال.

بعض الناس يعتقدون أنه يجب عليهم التضحية بوقتهم، أو صحتهم، أو حتى عائلاتهم بغرض "صناعة المال بأى تكلفة". ومع ذلك فنحن نوسع مفهوم الثراء من "مجرد إمتلاك المزيد من المال" إلى "الحياة وفقاً لشروطك الخاصة"، ومن الممكن أن ترى كل هذه التضحيات على أنها غير واقعية.

إن لم يكن لديك وقت، لن تكون غنياً مهما حصلت على المال. وإن لم تكن بصحة جيدة، فأنت لا تملك شيئاً – فكل أموال العالم لا تستطيع أن تشترى لك دقيقة أخرى تحيا بها. وإن تخليت عن حبك لعائلتك مقابل حفنة أخرى من الدولارات، ستصبح حياتك أكثر فقراً.

على أى حال، توجد تضحية يجب أن تقوم بها ستحتاج أن تتخلى عن غضبك من الأشخاص الذين لديهم مال أكثر مما لديك!

عندما بدأت رحلتى نحو الثراء، إعتقدت من بين أشياء أخرى أن:

• الغنى يزداد غنى و الفقير يزداد فقراً.

• إن ربحت يجب أن يخسر الآخرون.

• لكى يصنع أى شخص الكثير من المال، عليه أن ينتزعه بالقوة من الآخرين.



قد تعتنق بعض المعتقدات المشابهه لنفسك، ولكن ها هى الحقيقة البسيطة:

إن كرهت الناس الذين يمتلكون المال، سيكون من الصعب أن

تصبح واحد منهم.

بمجرد أن أصبحت واعياً بمدى غضبى من الأشخاص الذين يمتلكون المال، أصبحت واعياً إلى المدى الذى يجعل هذا الغضب يعيقنى فى جنى المال.

علمت أننى مضطر إلى أن اغير الإسلوب – أن أعيد برمجة رد فعلى التلقائى، اللاواعى، تجاه الأشخاص الذين يمتلكون المال. حتى إذا لم أحب كيفية جمعهم لأموالهم، أدركت أن الشخص الوحيد الذى أضره بغضبى هذا هو نفسى. وكما يقول المثل، فإن التمسك بالغضب يشبه تناول السم وتوقع موت شخص آخر!

فى البداية، إستخدمت نظاماً بسيطاً لتغيير تلك المعتقدات. ففى أى وقت كنت أجد نفسى أتذمر داخلياً بسبب نجاح أو ثروة شخص ما، كنت على الفور أستبدل هذا التفكير بتفكير آخر إيجابى يتمنى الخير لهذا الشخص.

شعرت بالغرابة فى البداية، ولكن كل مرة كنت أقوم بذلك، كنت ألاحظ أننى أشعر ببعض التحسن داخل نفسى.

وبعد ذلك، تعلمت أسلوباً مكننى من القيام بتغيرات مثيرة بسرعة أكبر. فبدلاً من التركيز على ما لم أكن أريده (على سبيل المثال "أن أكون مثلهم")، كنت أركز تفكيرى على ما أريده – وهو الحصول على المال والحياة الثرية بطريقة أخلاقية و ممتعة. وإليك ما تعلمته، وهى بالضبط نفس الطريقة التى أمارسها حتى اليوم...





من الإستياء إلى الثراء.



تأكد من قرائة التعليمات قبل أن تبدأ...



1 . فكر فى شخص ما يجعلك نجاحه و ثروته تشعر بالغضب. إرسم فى عقلك صورة له هو عليه. ما لون شعره. ما نوعية الملابس التى يرتديها؟ ما التعبير الذى يظهر على وجهه؟



2 . الآن فكر فى أن تكون أنت بالشكل الذى تود أن تكون عليه – تعيش الحياة طبقاً لشروطك مع الأصول المالية وتقوم بما تريد أن تقوم به بالفعل. كيف تقف، تبتسم وتتحدث؟ كم تبدو سعيداً وواثقاً؟



3 . صغر من صورة نفسك الثرية حتى تكون فى ركناً صغيراً من صورة الشخص الذى يغضبك.



4 . الآن، إعكس الصور بأسرع ما يمكنك! وبينما تتقلص صورة الشخص الذى يغضبك للجانب ، زد من صورة نفسك الثرية حتى تملأ الشاشة. تأكد من أن الصورة التى تمت زيادتها لنفسك الثرية كبيرة، ساطعة وواضحة.



5 . إنتظر لحظة لتصفى ذهنك، ثم كرر العملية خمس مرات على الأقل. وإجعل تغيير الصورة أسرع فى كل مرة تقوم بذلك الأمر.
















منذ سنوات عديدة، تم إجراء دراسة حول السعادة والثروة المقارنة، التى كانت إلى حد ما مدهشة. حيث طلب من المشاركين الإختيار بين سيناريوهين، الأول، أن يتم دفع مبلغ 90.000 دولار لهم ودفع مبلغ 80.000 دولار لأصدقائهم وزملائهم، والثانى، أن يتم دفع 100.000 دولار لهم فى حين يتلقى أصحابهم وأصدقاؤهم 100.000 دولار.

ما الذى إختاروه فى إعتقادك؟

إن خمنت أنهم إختاروا المال الأكثر، فستكون مخطئاً – حيث أن الغالبية العظمى قالت أنها تفضل الحصول على مال أقل طالما انه كان أكثر من المال الذى سيحصل عليه أى شخص آخر.

هذا هو التفكير بطريقة فقيرة فى أمكر صوره – إستخدام المال كمقياس للقيمة الشخصية، المكانة أو الثروة. فى المقابل، لا يستخدم من يفكرون بطريقة ثرية المال ليشعروا أنفسهم بالأفضلية – إنهم يستخدمونه ليصنعوا لأنفسهم حياة أكثر ثراء.

كلما أصبحت أكثر إرتياحاً حول إمكانية كل شخص فى المساهمة وتكوين ثروة، كان من السهل عليك أن تقوم بالمثل. هذا هو واحد من الأساسيات المطلقة للتفكير بطريقة ثرية:

كلما أصبحت أكثر إرتياحاً تجاه ثروة الآخرين،

زادت سرعة نمو ثروتك.

وإليك هذا التمرين الأخير الذى يمكنك أن تقوم به وسيجعل من السهل عليك أن تطلق سراح أى أفكار سلبية متبقية حول المال وتصبح على الفور أكثر ثراء فى تفكيرك وأفعالك...





خلق عالم أكثر ثراء.



1 . فكر فى شخص تعتقد أنه يعانى مادياً وتخيله ثرياً وناجحاً.



2 . فكر فى شخص تعتقد أنه بحال جيدة وتخيله أكثر ثراء ونجاحاً.



3 . كرر الخطوات 1 و2 مع المزيد من الأشخاص إلى أن تشعر "بنقاء" معتقداتك – دون ألم أو إستياء.



4 . تخيل ما سيكون العالم عليه إن لم يكن هناك فقر وكان كل شخص يمتلك أكثر مما يكفى ليعيش الحياة طبقاً لشروطه الخاصة. ما الذى تشعر به عندما تعيش فى هذا العالم؟ ما الذى تشعر به بالنسبة لنفسك؟







كلما كررت هذا التمرين، زادت سرعة نمو ثروتك.